... أي وحشي... إنني أعرف براعتك في إستعمال الحربة، إن رميتك يا وحشي لا تخيب... أهل مكة يعرفون بطولتك وبأسك منذ زمن بعيد... ولقد أدركت فيك هذه المواهب، وكنت أراك جديراً بكل تقدير وحب... وأوراك أيضاً جديراً بأن تنعم بالحرية... أن تكون سيد نفسك يا وحشي... عند ذاك تستطيع أن تعود إلى الحبشة بلادك... أو تبقى في مكة حراً... لكن لكل شيء ثمن يا "وحشي" وعندما تدفع الثمن غالياً، فسيصبح ما تحصل عليه أغلى وأقيم... أنت تعلم أن رجال محمد قد قتلوا عمي "طعيمة بن عدي" في معركة بدر... قتله حمزة عم الرسول... والله يا وحشي لئن قتلت حمزة لأهبنك الحرية، وأغدقن عليك ما يؤمن مستقبلك وبعد أيام نخرج للقاء محمد لنرى ما أنت فاعل... إنها فرصة العمر يا وحشي... فماذا أنت قائل